كشفت الجهات الأمنية في الجزائر عن ترويج واحد من أخطر أنواع المخدرات والمحظور عالميا، وهو عبارة عن طوابع بمختلف الألوان والرسوم تُستهلك كحبوب أو جيلاتين أو سوائل، تم تهريبه عبر الحدود، وأحدث رعبا وسط الجزائريين.
فقد تمكن أمس، أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بـ”لافونتان” كتيبة الجزائر، من توقيف شخص مشتبه فيه يقوم بترويج مخدرات صلبة نوع جديد حديثة التداول بين أوساط المدمنين.
وحسب بيان لذات المصالح فإن، “هذا المخدر هو عبارة عن طوابع ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك” أو ما يُعرف بـ”ال سي دي”، تمّ ضبطها بحوزة المشتبه فيه، والمقدرة ب2201 طابع بمختلف الألوان والرسوم”.
محظور عالمياً
كما أوضحت ذات المصالح بأن تلك “الشحنة من المخدرات يتم ترويجها من طرف شخص قام بإدخالها بطريقة احتيالية إلى التراب الوطني، هذا المخدر هو دخيل على مجتمعنا ومحظور عالميا والفرقة الإقليمية للدرك الوطني بلافونتان هي أول مصلحة أمنية عالجت هذا النوع من المخدرات على المستوى الوطني”.
وحسب المصدر، فإنَّ “هذه المهلوسات تمَّ جلبها منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي، عند دخول المشتبه فيه إلى الجزائر، قادما من أحد الدول الأوروبية”.
وأضاف أنه “تمَّ فحص المخدر على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي حيث أفضت النتائج العلمية أنَّه يحتوي على مادة مخدرة ومؤثرة عقليا وتأثيرها كبير مقارنة مع المواد المخدرة الأخرى”.
نوع غير منتشر
وحسب رئيس جمعية “مستقبل الشباب”، المختصة في قضايا الشباب ومكافحة المخدرات، وعضو الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، خالد بن تركي فإن “هذا النوع من المخدرات ليس منتشرا بعد في الجزائر”.
وأضاف أنه “ليس مثل باقي أنواع المخدرات التي يتعاطاها الشباب الجزائري”، غير أنَّ هذا، حسب بن تركي متحدثا إلى “العربية.نت”، “لا يمنع أن المهلوسات في وسط الشباب خلال السنوات الأخيرة، في انتشار رهيب، والأرقام صادمة، بالنسبة لعدد المستهلكين وكذا نوعيتهم، فبعدما كانت في وقت سابق حكرا على الرجال، فقد انتشرت معدلاتها بين الإناث بشكل كبير، وكذا بين الطلبة الجامعيين، وهذا خطير جدا”.
كذلك أضاف “نحن في احتكاك دائم مع الشباب، ونلاحظ باستمرار أن الآفة، ورغم التصدي الكبير من مختلف مصالح الأمن لها، والجهود المبذولة، فهي في ارتفاع مستمر”، وأرجع المتحدث الأسباب إلى “التقليد فقط، ولا علاقة لها لا بظروف اجتماعي ولا شيء”.
رسالة الجمعية
وعن عمل الجمعية التي تعتبر واحدة من أول الجمعيات في المجال، حيث تأسست سنة 1999، قال بن تركي:” .. نعمل دائما في الميدان، رفقة الشباب، حيث ننظم حملات تفتيشية وتوعوية ونشاطات، مثل رحلات للشباب ومنهم الذين يتعاطون المخدرات، فعوض استبعادهم نحاول استمالتهم إلينا لكي تصل رسالتنا لهم، وتمكنا فعلا من إنقاذ عدد كبير منهم”.
كما نوه على “ضرورة تكاثف كل الجهود مع كل المؤسسات وخاصة المجتمع المدني من أجل القضاء على هذه الآفة”.
يذكر أنّ “ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك”، من أخطر أنواع المخدرات، بسبب آثارها على متناولها، حيث تجعله يرى أشياء تتحرك من حوله وهي ثابتة، وتولد لديه أحاسيس ممتزجة بين الفرح أو الخوف، وتجعله يعيش عالما من الهستيريا.